الثلاثاء، 26 يونيو 2012

هل تريدون تخآذلاً وانسحاباً أكثر ؟

هل تريدون تخآذلاً وانسحاباً أكثر ؟



كثيراً مانفتقر في حيآتنا نحنُ المسلمون النظرة الإيجابية الشآملة لجميع نواحي الحياة
فتجدنا عند الحديث عن موضوع أو الالتفات لأية قضية نُسآرع في التركيز على السلبيات
ونُسهب في الحديث عنها !


حتى  بتنا سبباً رئيساً في تضخم بعض القضآيا وترآجعها !
نُبآلغ في الاهتمام بالنواقص حتى أصبحنا وكأننا ضد النواحي الإيجابية وصار الأشخاص الإيجابيون
أحياناً يشعرون بالانهزام أمام مجتمع
لا يلتفت لهم ولايدعمهم بل جل اهتمامه السفاسف والتركيز فيها بالنقاش !
لذلك تحولنا إلى أمة انهزامية متفككة متراجعة بسبب هذا الأسلوب الخآطيء
ولا أعلم لم انقلب توجهنا في الاهتمام ، بهذا الشكل ؟!! حتى البرامج أصبحت تدعو للسلبية


بأسلوب غير مباشر فلا تهتم سوى بالجوانب المظلمة ولا تتحدث سوى عن النواقص
بالبحث عن السلبيات في حياة المجتمع فقط !!


مع أننا صرنا نخالف منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدعوة والتعامل !!
 وقبل ذلك الله سبحانه وتعالى دعآنا للإيجابية :


 بأن نأمر بالمعروف أولاً قبل أن ننهى عن المنكر !!
 يقول جل في علاه :
((كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون ( بالمعروف ) وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله))
فكيف نُحآفظ على خيريه الأمة ونحن نبدأ بالسلبيات ونعطيها أكبر من حجمها ..؟؟
لم لاتكون كل جهودنا منصبة في الإيجابيات ولو كانت بنسبة 1%  ؛ حتى إذا ألقينا الضوء
عليها سنلفت الانتباه إليها وسندعمها ونغذيها حتى تسيطر على السلبيات وتقضي عليها .


***


كم أتعجب من حالنا اليوم ؟!!!
بكل مكان وكل برنامج وكل موقع وكل فيلم .. أصبح الغالبية يُضيعون معظم وقتهم
وتفكيرهم بالإسهاب في السلببيات حتى بثوا في نفوس المستمعين والقرآء


أنهم سلبيين متخاذلين وأدخلو في قاموسهم كل كلمة تسبقها : غير قادر أو  لا تستطيع  !!!
حطموهم .. كسروا مجآديفهم .. ومزّقوا قائمة آمالهم !
 
لماذا ؟؟ وإلى متى هذا التخلف الفكري والنهج التربوي والثقافي الخآطيء ؟
فلن تنهض أمة تُولي السلبيات اهتماما بالطرح والحديث والتعامل أكثر من الإيجابيات .
نحتآج للرجوع لنهجنا ومصآدرنا التشريعية في التربية والثقافة والتعامل مع المشكلات
لمراجعة أفكارنا الخاطئة وأسلوبنا المقلوب !!


فلقد مللت من حديث هؤلاء الكتاب الذين يحسبون أنهم يحسنون صُنعا !؟
في كل دعوة يبدأونها يقولون نحن أمة متخاذلة ، نحن نعيش الذل والهوان ،
كل الدول انتصرت علينا هزمتنا !!!


فأي رسالة يرجونها تصل لعامة الشعب المسلم  ‘ بهذا التوجه السلبي ؟؟

وأي تغيير إيجابي يريدونه لأمتهم ولكل فرد منها وهم يبثون الانهزامية والضعف 
والقهر والهوان والسلبية في نفوس المتلقين ؟!!

 حديث سلبي ضعيف مُنفّر وغير مؤثر لا نتيجة منه سوى : الانسحآآآآب والترآجع فقط !

**

كل فرد منا ولوكآن قائد وذو جآه وسلطه بحاجة لدعم إيجابياته ولو كانت قليلة ..
بحآجة لتشجيعة لا تحطيمة وكسر مجاديفة
والأمة كلها بحاجة للنهوض برفع المعنويات والتشجيع والدعم بكل السبل بالدعوة الإيجابية
 لا المنفرة القآهرة ! كيف لا وديينا الإسلامي يحثنا على الفأل الحسن والإيمان بأن النصر قريب ؟
كيف لا والله يأمرنا أن لا نقنط من رحمته ولانكون من القوم الكافرين المتشائمين ؟ .
 

فهل رأينا شخص سيحقق النجاح وكل من حوله يقول :
أنت ضعيف أنت متخاذل أنت شخص الكل يذلك ويضحك عليك !!


لن يستطيع التحرك وتحقيق شيء بهذا الأسلوب القآهر المذل المحآرب للطموح والآمال .
ونحن كأمة تعيش ظروفاً صعبة الآن

 لن نحقق التقدم والنهوض والنصر إلا بالدعم المناسب والحديث الإيجابي
والتركيز على النواحي الجميلة قبل السيئة وإن كانت قليلة.


“فالمعالجون والكتاب والمثقفين عند طرحهم لموضوع وإطالتهم
بالوقوف أمام السلبيات يُشعرون
الجميع أنها هي المهمة وهي المسيطرة !! وهي كل شيء ولايعلمون أنهم بذلك
ساهموا بالقضاء على كل ناحية
إيجابية تجاهلوها وأهملوها ولم يلتفتوا لها ولم يسهموا بتغذيتها !!  “



همسة السطر الأخير :
جميل هو أن نحارب السلبيات ونهتم بمعالجتها ولكن أن تأخذ جل وقتنا وتفكيرنا
وتركيزنا على حسآب الإيجابيات فهذا ما لا فائدة ولاجدوى منه .
بتّ أكره الدخول لموقع التويتر ومشآهدة بعض البرامج بسبب توجه  معظم هؤلاء الكتاب ..!
وهل نرجوا من دعوة انهزامية يآئسة تغيُّراً إيجابياً ؟!!
وكلما هممت بالخروج من الموقع أجد في نفسي يأساً وقهراً وضعفاً تشرَّبتُه من تغريدآتهم البآئسة : (


أرجوا ثم أرجوا ثم أرجوا وكلي أمل أن يُلاقي حديثي آذانا صاغية وعقولاً متفهمة واعية
فنحن أمة إيجابية بما دعت به مصادرها التشريعة
وبما حثنا به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ‘ فلنعي ذلك جيداً ولنطبقه في كل نواحي حياتنا .


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بقلمي ترآنيم الأمل

أتمنى ان أعجبكم الطرح نشر الموضوع

وجزاكم الله خيرا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق