الاثنين، 27 يناير 2014

فقط تخيّل .. !

تخيل لو أنك تحب شخصاً بعيداً وتتمنى أن تراه دوماً
لتكون بقربه وتَنَلْ من فيض عطائه وخيره
لكنك تجد أن المسافات مازالت تنُوء بك
فلا تستطيع رؤيته جيداً ولا حتى لقياه .. !
بل وتتفاجأ بآن آخرين قد سبقوك إليه وسعدوا بصحبته
واستمتعوا برفقته ..
وتركوك تتجرع مرارة الندم على إهمالك (فعل) مايثبت
محبتك له ..كأن تقلده في مظهره
تفعل مايحب وتحب مايفعل ..لأجل أن تجذب انتباهه ويقترب منك فيُصدّق
محبتك ويعمل على إسعادك !

هل تخيلت ما سبق ؟

ماذا لو قلت لك أنه قد يكون واقعاً مراً مع حبيبك محمد
عليه الصلاة والسلام .. إن كنت مبتعداً عن تطبيق سنته
ولزوم نهجه ،.
مستبدلاً اقتدائك لمظهره بتقليد أعدائه " الحاقدين " !
بل و مُدخلاً على دينه أعيادً نهاك
عن الانسياق خلفها ..

أتسائل ..
كيف يتمنى شفاعته ويرجو قربه ؛ من يبتدع من بعده
ويتجاهل أحاديثه .، ولا يعمل بمبادئه ! ؟

وعجبي .. لمن يرجوا أن يشرب من حوضه .. وهو
بعيدٌ عن تطبيق سنته والاقتفاء بأثره !

أعظم نعمة وهبنا الله إياها .. أجحفنا بحقها !

في المسجد النبوي أدركت كم أنا ظالمة لنفسي مُجحفه بحق النعم التي أنزلها الله علي ..
فعندما أمسك القرآن بشكل عابر لأقرأ بضع آيات
تتجه نحوي نظرات الغبطة من معظم النساء اللاتي لا يُنطقن بالعربية
أشعر وكأن عيونهم تتمنى أن تقرأ القرآن بلغته العربية التي نزل بها
يتمنون بكل قلوبهم أن يتأملوا آياته بسهوله.. يتدبروا معانية يرتّلوه بكل فصاحة

ينظرون للقرآن ولغته العربية نظرة قداسة .. يعتبرون الناطقين له من العرب ميّزهم الله
بلسانٍ عربي فصيح ، في المقابل نحن قد أهملنا هذة النعمة ولم نقدرها حق قدرها
وركنّا مصاحفنا على الأرفف وهجرناها بلا عذر أبداً فيا لغفلتنا وتقصيرنا ..💔

# سنسأل يوم القيامة ونحاسب عن هذة النعمة المهدرة
نعمة اللسان العربي الفصيح .. وسهولة ويسر قراءة القرآن وتدبره

فالمسلمين الأعاجم يتعبون ويجتهدون ويتحملون المشاق لأجل قراءة آية
وتفسيرها .. ونحن نستطيع بكل سلاسة الاسترسال في القراءة والتدبر ..
والتلذذ بالترتيل والتأمل ..
لكننا تجاهلنا هذة النعمة وهجرنا راحتنا وشفائنا وتوفيقنا !

كفاكم لهثاً خلف اللغات الأعجمية المكسرة
وقدروا نعمة العربية الفصيحة بتدبر القرآن الذي نزل ليميزها عن باقي لغات العالم

اللهم اغفر لـ تقصيرنا 💔

الاثنين، 3 يونيو 2013

وهبك الله الإسلام منذ ولادتك فماذا ستهب له ؟

اصطفانا الله من بين ملايين من البشر لنكون مسلمين موحدين بالفطرة دون مشقة أو جهد أوبحث عن العقيدة الصحيحة ! 
تأملوا هذا الأمر جيداً وقدروا هذة النعمة ؛ كيف أن الله وهبنا الإسلام
 ( من غير أن نسأله ) ! 
فماذا قدمنا لهذا الإسلام ؟ 
هل حملنا هم الدعوة الإسلامية وتبليغ الرسالة المحمدية ؟ 
ثمة بشر في شتى أنحاء العالم ينتظرون من يدعوهم للدين الصحيح 
ويهديهم بعد الله للصراط المستقيم ..
فهم متخبطون تائهون بعباداتهم الباطلة وشركياتهم اللا منتهية ! 

لنُبلغ وندعوا للإسلام ولو بصورة أو رسالة أو خلقٌ حسن 
لنكن خير من يمثّل الإسلام ويجسده في هيئة المسلم الراقي المتبع لنهج محمد
صلى الله عليه وسلم ، في الأخلاق والمعاملة ..

أرجوكم لاتسيئوا للإسلام بأخلاقكم وتصرفاتكم 
كونوا خيراً من يحمل هذا الدين وينتسب لأهله ..
لا تستسلم لعراقيل الشيطان وتقل في نفسك : كيف أبلغ الدعوة ؟ 
الآن وفي عصر التقنية وتقارب القارات لا عذر لمن تقاعس والحجة قائمة ؛
فباستطاعتك أن تدعو وتبلغ وترسل لو باليسير ..! نحن مسؤولون أمام الله عن هذة التقنية فيمَ استخدمناها ؟ وبماذا فعَّلناها ؟ 
يجب أن ندعوا ونستغل كل برنامجِ فيها .. البرامج التواصلية ميسرة وطريق الدعوة 
متوفر بكل مكان 
فقط أخلص النية في كل رسالة دعوية تنشرها 
واحتسب عملك لله .

أنا عند ( ظن عبدي بي ) *

قال الرسول صلى الله عليه وسلم : 
يقول الله تعالى : ( أنا عند ظن عبدي بي .. ) الحديث 

فلتظن بربك خيراً حتى يقدر لك الخيرحيث كان 
مهما كانت الأيام مقفرة في الحياة والليالي موحشة لا ينبغي 
أن تدع اليأس يتسرب إلى نفسك
ثق بقوة الله وعظمته وقدرته على كل طاغٍ ومتكبر وظالم ..
الحال لن يدوم والظروف تنقلب بطرفة عين ! والأمور تتيسر
(( أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ماشاء )) ! 
تفكر بهذا الحديث ولا يكن ظنك بمن وهبك نعماً شتا سوءًا 
فقط لتغير حال أو بلاء يمتحنك الله به !
 كن مؤمناً صابراً متفائلا وتذكر أن الله يحتوي أمانيك 
ويأخر تحقيقها حتى يعوّد نفسك أيها الإنسان على العمل والاستمرار 
والسعي بروح المثابرة والطموح والإرادة القوية 
من قلبٍ مؤمن ونفسٍ واثقة أن الله لن يخيب من يدعوه ويرجوه 
ويحسن الظن به وهو لايتوقف عن العمل والبذل في الليل والنهار .

الأحد، 9 سبتمبر 2012

" الوهابية " كذبة من أكاذيب الرافضة على أهل السنة والجماعة


لماذا يُطلق علينا الرافضة مُسمى الوهابية تعنّتاً ضد
دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب
الإصلاحية والتي نبذت البدع والضلال وطهّرت بلادنا من الشرك؟!
خصوصاً أنهم ينسبونا بهذا المسمى "الوهابية " للشيخ محمد بن عبدالوهاب فالأجدر تسميتنا بالمحمدية !!
نسبة له لا إلى أبيه عبدالوهاب الذي لادخل له بالحركة الإصلاحية !!

هذا الموقف من معممي الرافضة وإصرارهم لنسبتنا" للوهابية "
التي لاتمُت لعقيدتنا بشيء
ولا إلى اسم الشيخ محمد ؛ دعاني للتساؤل 
عن دافعهم الخبيث من ذلك ؟!

الحقيقة باختصار أنه كان في القرن 2 هـ دولة لبعض الخوارج في شمال أفريقيا ؛  
سُمّيت بالوهابية نسبةً لمؤسسها عبدالوهاب بن رستم وقد حاربت أهل السنة وأبغضتهم هم و الشيعة معاً !
وامتدت لحوالي مئة سنة تقريباً حتى أهلكها الله على يد أهل السنة في المغرب ،  
وعندما صدع إمام التوحيد محمد بن عبدالوهاب بدعوته لتنقية العقيدة
ونبذ البدع التي أتت بها جماعات التصوف والتشيع وجدوا من خلال تلاقي إسم أبيه مع 
مؤسس الوهابية الخارجية :"عبدالوهاب بن رستم" فرصةً لربطه بها !
فأتوا بكتب الفقهاء التي تزخر بفتاوى تُكفّر تلك الحركة الوهّابية في ( شمال أفريقيا ) وفتحوها
 أمام العوام وقالوا هذة حقيقة كفر الوهابية !
هذة فتوى العالم فلان والإمام فلان ! حتى صدّقهم عامة الرافضة
وظنوا أن الفتاوى يُقصد بها دعوة الشيخ الإصلاحية !
 
* فالحقيقة أنه ليس في وقتنا الحالي شيء اسمه الوهابية ! بل هناك أناسٌ لبوا دعوة الإمام 
محمد بن عبدالوهاب التي تنبذ الشرك وهم : " أهل السنة والجماعة "

الخلاصة التي أريد أن أخرج بها هنا ، هي :
أن مسمى الوهابية الذي يطلقه الرافضة علينا ليس من الصحة في شيء بل هو 
باطل يريدون به فصلنا عن الأمة الإسلامية ونحن براءٌ منه !!
فهم لحقدهم على أهل التوحيد أصبحوا يطلقون هذة التسمية حتى يُفرّقوا بين السنة أنفسهم ؛ 
فيقال: هذا سني وهذا وهابي !! لغرض بث الفرقة
ولإيهام المسلمين أن هنالك فرقة أو طائفة تسمى " الوهابية " !، 
وهذا عارٍ من الحقيقة ويجب أن ننكره أمام الملأ ونوضّحه للعالم الإسلامي.
ولنعلم أن هذا التعنّت خبث من معممي الرافضة لأنهم يعلمون
أن الشيخ محمد بن عبدالوهاب لم يأتي بغير ما أنزل الله وبما 
جاء به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم  لكنهم يُغالطون الحقيقة الواضحة دوماً.


ترانيم الأمل
@tranemoo

الأربعاء، 27 يونيو 2012

* الأيــــــادي المجهوووولة !!

  وأنا أتصفح في كتآب { حول العالم } للكآتب فهد الأحمدي شد انتباهي 
هذا الموضوع الهام ؛ لنا أهل المشرق العربي والمتعلق بمستقبل منطقتنا العلمي والأمني 
نقلته هنا لأهميته البالغة وأتمنى قرائته وتمعنه بعين الوعي 
{ إنه دليل قاطع لكل من يشكك بأننا مستهدفون } 

أترككم مع المقالة :


* سميرة موسى ، فتاة عربية قدمت من صعيد مصر وأبدت نبوغاً علمياً مبكراً
وكآفحت حتى حصلت على درجة الدكتوراه في الفيزياء النووية ..
وكآن تفوقها مدعاة لإرسالها للولايات المتحدة لاكتساب
مزيد من العلم والخبرة وهناك عُرضتْ عليها الجنسية الأمريكية وقدمت لها شتى المغريات
كي تبقى إلا أنها رفضت تلك العروض فاغتيلت (عام 1953) وقيدت القضية ضد مجهول ..؟!!

نفس القصة تكررت مع عالم عربي آخر يدعى سمير نجيب كآن متفوقاً في علوم الذرة وعمل
فترة ليست بالقليلة في الولايات المتحدة ، ومع ذلك رفض كل مغريات البقاء فاغتيل
( في ديترويت عام 1967م ) قبل يوم واحد من عودته لمصر ..!؟

وتعتبر هاتين الحادثتين أول مالفت الأنظار إلى وجود جهات مجهولة

تترصد نوابغ العرب في مجال الأبحاث الذرية بالذات ..

فمن الملاحظ أن المتفوقين في هذا المجال يتعرضون لضغوط ومغريات كثيرة للبقاء
حيث هم ؛ أما من تجرأ وعاد لوطنه فنسبة الاغتيال بينهم أو لنقل الحوادث
المصطنعة تتعدى حدود الصدفة وتتجاوز قانون الاحتمالات ..!

وفي كتاب " ملف إسرائيل السري " يتحدث المستشرق الفرنسي فانسان
مونتوي عن جرائم الموساد التي استهدفت العرب بعد حادثة ميونيخ الشهيرة .
فعلى حد قوله جندت إسرائيل فريقاً من القتلة المحترفين لاغتيال قيادات 

وعلماء العرب في مجال الذرة ممن يشكلون خطراً على أمن إسرائيل . 
 وهكذا اغتيل محمود الهمشري
في ديسمبر 1972م والدكتور باسل القبيسي في إبريل 1973م

ومحمد بو ضيا في يونيو 1973 ، ومحمود صالح في فرنسا وعادل زعيتر في إيطاليا ..
وآخرها القيادي الفلسطيني محمود المبحوح في دبي 2010 م


وفي نفس الكتاب يورد مونتوي تفاصيل دقيقة عن التنظيم السري الإسرائيلي
ويعطي أسماء أفراده فردا فردا بمافيهم قائد الفريق
" إيرلي ليفنان " الذي كان ملحقاً عسكريا في السفارة الإسرائيلية في باريس !
ولما كان مونتوي صديقاً شخصياً لمحمود الهمشري قدم مالديه من معلومات

 إلى القضاء الفرنسي ..
وفي البداية اهتمت السلطات الفرنسية بتلك المعلومات
إلا أنها في مرحلة لا حقة أوقفت التحقيق بدون أسباب واضحة
في الأمر الذي دعا مونتوي إلى نشر معلوماته في كتاب مستقل !!!

وفي الواقع إن منع نوابغ الذرة من العودة لأوطانهم أمر موجه لدول العالم الثالث عموماً
ووسيلة تلجأ إليها الدول الكبرى لإحكام سياستها في " عدم انتشار الأسلحة النووية "
بل قد يصل الأمر لنوع من ( الاحتكار الأكاديمي ) حين يمنع طلبة إحدى الدول

 من التخصص في مجال علمي معين - كما حدث
مع الطلبة الليبين في أمريكا أثناء أزمة المواجهه بين الطرفين في الثمآنينات ..!؟

أيضاً لايغيب عنا مغزى الضجيج الإعلامي الذي رافق انهيار
الاتحاد السوفيتي السابق والخوف من هجرة علماء الذرة الروس إلى دول المشرق العربي ، 

وحرص الولايات المتحدة على دفع رواتب سخية للبقاء حيث هم !؟

ولكن ماذا يحدث لو وصل أي مشروع عربي - عسكري
أو نووي - إلى مراحلة النهائية ...؟!


في الواقع لعل كثيراً منا سمع بقضية اغتيال المخابرات
الإسرائيلية للعلماء الألمان العاملين
في مشآريع الصواريخ المصرية - الناصر والظآفر - زمن الرئيس جمال عبدالناصر .
كما لايغيب عنا تدمير المقاتلات الإسرائيلية للمجمع النووي
في العراق وإجهاض المشروع في مهده .

وكآن فريق من الكوماندوز الإسرائيلي قد قام عام 1979م بتدمير
مفاعلين نووين كانا في في سبيلهما للإبحار من فرنسا
للعراق وأكملوا المهمة بعد 14شهرا في ( يونيو 1980)
باغتيال عالم الذرة العربي يحيى المشد في فندق الميرديان بباريس !!

* وكآن يحيى المشد - المصري الجنسية - متعاقداً مع الهيئة النووية العراقية
لإدارة برنامجها النووي ،
وكان كثير التردد على باريس للإشراف على استلام تجهيزات العراق النووية
من فرنسا وقد ذكرت مجلة " العلوم والحياة الفرنسية "
أن الدكتور المشد هو الوحيد في العالم العربي القادر على رعاية
مشروع نووي ضخم وأن موته سيكون
سببا في تأخير المشروع العراقي لسنتين على الأقل ...!

وحسب علمي آخر ( اغتيال أكاديمي ) من هذا النوع كانت اغتيال العالم
سعيد سيد بدير
( ابن الفنان سيد بدير ) حين ألقي من شرفة منزله
في الاسكندرية بعد وصوله من ألمانيا بوقتٍ قصير !!!


وكان سعيد يعمل في مشروع دوائر الميكرويف ذات العلاقة
بالأبحاث النووية في جامعة ديزبرج حين بدأت جماعة يهودية في تعقبه
وتهديد عائلته لمنعه من العودة لمصر أو حتى للتعاقد مع وكالة ناسا الأمريكية .
ولكن في غفلة من الجميع هرب سعيد بدير مع عائلته إلى مصر ،
إلا أن الأيادي المجهولة تعقبته إلى هناك وقضت عليه . !! 



}* 

انتهى ! 

مايؤسف حقاً هو إغلاق ملف الاغتيالات بكل برود ! 
العجب كل العجب على صمت العرب !!
أتمنى نشـــــره 

الثلاثاء، 26 يونيو 2012

هل تريدون تخآذلاً وانسحاباً أكثر ؟

هل تريدون تخآذلاً وانسحاباً أكثر ؟



كثيراً مانفتقر في حيآتنا نحنُ المسلمون النظرة الإيجابية الشآملة لجميع نواحي الحياة
فتجدنا عند الحديث عن موضوع أو الالتفات لأية قضية نُسآرع في التركيز على السلبيات
ونُسهب في الحديث عنها !


حتى  بتنا سبباً رئيساً في تضخم بعض القضآيا وترآجعها !
نُبآلغ في الاهتمام بالنواقص حتى أصبحنا وكأننا ضد النواحي الإيجابية وصار الأشخاص الإيجابيون
أحياناً يشعرون بالانهزام أمام مجتمع
لا يلتفت لهم ولايدعمهم بل جل اهتمامه السفاسف والتركيز فيها بالنقاش !
لذلك تحولنا إلى أمة انهزامية متفككة متراجعة بسبب هذا الأسلوب الخآطيء
ولا أعلم لم انقلب توجهنا في الاهتمام ، بهذا الشكل ؟!! حتى البرامج أصبحت تدعو للسلبية


بأسلوب غير مباشر فلا تهتم سوى بالجوانب المظلمة ولا تتحدث سوى عن النواقص
بالبحث عن السلبيات في حياة المجتمع فقط !!


مع أننا صرنا نخالف منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدعوة والتعامل !!
 وقبل ذلك الله سبحانه وتعالى دعآنا للإيجابية :


 بأن نأمر بالمعروف أولاً قبل أن ننهى عن المنكر !!
 يقول جل في علاه :
((كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون ( بالمعروف ) وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله))
فكيف نُحآفظ على خيريه الأمة ونحن نبدأ بالسلبيات ونعطيها أكبر من حجمها ..؟؟
لم لاتكون كل جهودنا منصبة في الإيجابيات ولو كانت بنسبة 1%  ؛ حتى إذا ألقينا الضوء
عليها سنلفت الانتباه إليها وسندعمها ونغذيها حتى تسيطر على السلبيات وتقضي عليها .


***


كم أتعجب من حالنا اليوم ؟!!!
بكل مكان وكل برنامج وكل موقع وكل فيلم .. أصبح الغالبية يُضيعون معظم وقتهم
وتفكيرهم بالإسهاب في السلببيات حتى بثوا في نفوس المستمعين والقرآء


أنهم سلبيين متخاذلين وأدخلو في قاموسهم كل كلمة تسبقها : غير قادر أو  لا تستطيع  !!!
حطموهم .. كسروا مجآديفهم .. ومزّقوا قائمة آمالهم !
 
لماذا ؟؟ وإلى متى هذا التخلف الفكري والنهج التربوي والثقافي الخآطيء ؟
فلن تنهض أمة تُولي السلبيات اهتماما بالطرح والحديث والتعامل أكثر من الإيجابيات .
نحتآج للرجوع لنهجنا ومصآدرنا التشريعية في التربية والثقافة والتعامل مع المشكلات
لمراجعة أفكارنا الخاطئة وأسلوبنا المقلوب !!


فلقد مللت من حديث هؤلاء الكتاب الذين يحسبون أنهم يحسنون صُنعا !؟
في كل دعوة يبدأونها يقولون نحن أمة متخاذلة ، نحن نعيش الذل والهوان ،
كل الدول انتصرت علينا هزمتنا !!!


فأي رسالة يرجونها تصل لعامة الشعب المسلم  ‘ بهذا التوجه السلبي ؟؟

وأي تغيير إيجابي يريدونه لأمتهم ولكل فرد منها وهم يبثون الانهزامية والضعف 
والقهر والهوان والسلبية في نفوس المتلقين ؟!!

 حديث سلبي ضعيف مُنفّر وغير مؤثر لا نتيجة منه سوى : الانسحآآآآب والترآجع فقط !

**

كل فرد منا ولوكآن قائد وذو جآه وسلطه بحاجة لدعم إيجابياته ولو كانت قليلة ..
بحآجة لتشجيعة لا تحطيمة وكسر مجاديفة
والأمة كلها بحاجة للنهوض برفع المعنويات والتشجيع والدعم بكل السبل بالدعوة الإيجابية
 لا المنفرة القآهرة ! كيف لا وديينا الإسلامي يحثنا على الفأل الحسن والإيمان بأن النصر قريب ؟
كيف لا والله يأمرنا أن لا نقنط من رحمته ولانكون من القوم الكافرين المتشائمين ؟ .
 

فهل رأينا شخص سيحقق النجاح وكل من حوله يقول :
أنت ضعيف أنت متخاذل أنت شخص الكل يذلك ويضحك عليك !!


لن يستطيع التحرك وتحقيق شيء بهذا الأسلوب القآهر المذل المحآرب للطموح والآمال .
ونحن كأمة تعيش ظروفاً صعبة الآن

 لن نحقق التقدم والنهوض والنصر إلا بالدعم المناسب والحديث الإيجابي
والتركيز على النواحي الجميلة قبل السيئة وإن كانت قليلة.


“فالمعالجون والكتاب والمثقفين عند طرحهم لموضوع وإطالتهم
بالوقوف أمام السلبيات يُشعرون
الجميع أنها هي المهمة وهي المسيطرة !! وهي كل شيء ولايعلمون أنهم بذلك
ساهموا بالقضاء على كل ناحية
إيجابية تجاهلوها وأهملوها ولم يلتفتوا لها ولم يسهموا بتغذيتها !!  “



همسة السطر الأخير :
جميل هو أن نحارب السلبيات ونهتم بمعالجتها ولكن أن تأخذ جل وقتنا وتفكيرنا
وتركيزنا على حسآب الإيجابيات فهذا ما لا فائدة ولاجدوى منه .
بتّ أكره الدخول لموقع التويتر ومشآهدة بعض البرامج بسبب توجه  معظم هؤلاء الكتاب ..!
وهل نرجوا من دعوة انهزامية يآئسة تغيُّراً إيجابياً ؟!!
وكلما هممت بالخروج من الموقع أجد في نفسي يأساً وقهراً وضعفاً تشرَّبتُه من تغريدآتهم البآئسة : (


أرجوا ثم أرجوا ثم أرجوا وكلي أمل أن يُلاقي حديثي آذانا صاغية وعقولاً متفهمة واعية
فنحن أمة إيجابية بما دعت به مصادرها التشريعة
وبما حثنا به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ‘ فلنعي ذلك جيداً ولنطبقه في كل نواحي حياتنا .


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بقلمي ترآنيم الأمل

أتمنى ان أعجبكم الطرح نشر الموضوع

وجزاكم الله خيرا